مميش: مصر تستقبل 11% من حركة التجارة العالمية.. ويمر بها 18 ألف سفينة
قال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس رئيس المنطقة الاقتصادية، إن قناة السويس وقناة السويس الجديدة شريان الحياة بالنسبة للاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أن المنطقة الأورومتوسطية قلب العالم النابض في مجال النقل البحري واللوجستيات منذ قديم الزمان، وتعتبر حاليا ومستقبلا عقدة للمواصلات في تبادل التجارة بين شرق وغرب وشمال وجنوب، ومصر تستوعب 11% من حركة التجارة العالمية ويمر بها 18 ألف سفينة سنويا، وهي شريان الحياة للتجارة العالمية بكوادرها وخبراتهم في النقل البحري.
جاء ذلك الكلمة التي ألقاها، امس الثلاثاء، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر “النقل البحري والخدمات اللوجيستية”، الذي ينظمه الاتحاد من أجل المتوسط بالتعاون مع الهيئة الاقتصادية لقناة السويس بمدينة الإسماعيلية، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل
وذكر: “إننا نعمل وفقا لتوجيهات القيادة السياسية على تطوير الموانئ البحرية وتحسين الخدمات لخدمة النقل البحرى للمنطقة الأورمتوسطية والعالم أجمع، لذلك سنعمل على تطوير المنظومة في المنطقة الأورمتوسطية في كل المجالات، حتى تصبح المنطقة دوما في المقدمة وتكون هي الداعم للاقتصاد وزيادة التبادل التجاري، وهي القوة الناعمة لبعث الأمل لحياة وشعوب المنطقة والعالم”.
من جانبه، أكد السفير إيهاب فهمي الأمين العام المساعد للاتحاد من أجل المتوسط، على تضامن الاتحاد مع الدولة المصرية قيادة وشعبا في حربِها الشرسة ضد الإرهاب ودعمه الكامل لجهودها الدؤوبة أيضا من أجل دفعِ مسيرة التنمية، معربا عن ثقته في أن مداخلات ممثلي المنظمات والمؤسسات المالية الدولية والقطاع الخاص ستفتح الباب أمام العديد من فرص التعاون والتكامل فيما بين تلك الموانئ المحورية، ومن ثم تعزيز قدرتها التنافسية ارتقاء بمنظومة النقل البحري والخدمات اللوجستية في المنطقة، فضلا عن تعزيز الاستثمارات بما في ذلك قطاع الطاقة، ومشروعات الربط الكهربائي والغاز الطبيعي.
وشدد على أن مواجهة التحديات المتشابكة التي تموج بها المنطقة الأورومتوسطية خاصة في هذا القطاع الحيوي، تتطلب المزيد من التنسيق والجهد المشترك والبناء على الإمكانات البشرية والاقتصادية الواعدة بها، من أجل خلقِ فضاء متوسطيٍ أكثر ترابطا واتصالا واستدامة.
وقال إن تحسين البنية التحتية للتجارة والنقل في منطقتنا من شأنه رفع معدلات نمو التبادل التجاري الإقليمي بنسبة 3.6%، وزيادة الصادرات بنسبة 6.5%، مؤكدا أنه ما من شك في أن شق قناة السويس الجديدة وتنمية المنطقة الاقتصادية للقناة قد أسهما في الارتقاء بدورِهما في تعزيزِ حركة الملاحة البحرية والتجارة العالمية، بحيث باتت مؤهلة لتصبح مركزا إقليميا ودوليا في مجال الربط البحري والخدمات اللوجستية، وذلك في إطارِ منظومة متكاملة تحقق السرعة والسلامة وانخفاض التكلفة. وأشار إلى أهمية ما سيشهده هذا المؤتمر من إطلاق لمشروع “ترانس لوجو ميد”، وهو أحد المشروعات التي تم إقرارها من جانب الدول الأعضاء بالاتحاد من إجمالي 51 مشروعا تقدر قيمتها بحوالي 5.5 مليار يورو، والجاري تنفيذها بالتعاون مع المؤسسات المالية الدولية الشريكة، وتشمل بالإضافة إلى قطاع النقل والبنية التحتية قطاعات أخرى مثل التنمية الحضرية والطاقة المتجددة والبيئة والتعليم، وريادة الأعمال وتمكين المرأة.